تدريب المعلم في سنغافورة (تهاني العتيق)



     
     المملكة العربية السعودية
            وزارة التعليم                                                                        
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
       كلية العلوم الاجتماعية
         قسم أصول التربية  

تدريب المعلم في سنغافوره ومدى اﻹفاده منه في المملكة العربية السعودية

                                                   إعداد  :
تهاني عبدالله العتيق
إشراف
الدكتور / عبداللطيف الرباح




المعلمون في سنغافورة:
علمت سنغافورة بان احد اهم ركائز جودة التعليم هو المعلم حيث لديها طريقة ابداعية من اختيار المعلمين الى أن تقدم لهم التدريب والتأهيل المستمر ولا تسمح لهم بالتسرب خارج البلاد , وفي اغلب المدارس يعفى المعلم من كافة الاعمال الادارية والكتابية حتى يتفرغ للتعليم فقط كما وتقدم لهم رواتب وحوافز مجزية ايمانا بان المعلم هو الذي يبني الاجيال والاوطان. كما قامت سنغافورة بانشاء مدارس ذكية مجهزة بتقنيات حديثة وشبكات اتصال واسعة مع مدارس ومراكز تعليم وتدريب داخلية وخارجية تخدم المعلمين والطلبة في آن واحد آملين ان تصبح سنغافورة جزيرة الذكاء في مقبل السنوات.(الشقيرات ,2016)
وتأتي الجودة العالية للقوة العاملة في سنغافورة اليوم نتيجة إستراتيجيات مدروسة ,ولاسيما تلك التي يرجع تاريخها إلى تسعينات القرن العشرين فصاعدا.منذ ذلك الحين شكل المعلمون والقادة التربويون المتمرسون في المدارس حجر الزاوية في بناء نظام التعليم وسببآ رئيسآوراء أداء رفيع المستوى.لقد طورت سنغافورة نظامآ شاملآ لاختيار المعلمين ومديري المدارس وتدريبهم والتعويض لهم وتطويرهم مهنيآ في آن معا.
عن طريق اتباعها عددت أمور:
1.تختار سنغافورة مدرسيها من الثلث الأفضل من خريجي المدرسة الثانوية .ويقبل واحد فقط من كل ثمانية متقدمين للقبول في برنامج إعداد المعلمين,وذلك فقط بعد عملية انتقاء شاقة ومرهقة.
2.بالنسبة للطلاب المقبولين يتضمن ذلك كثيرآ من الخطوات والإجراءات والمقابلات الصارمة مع لجان الاختيار التي تركز على الميزات الشخصية التي تكون مدرسآ جيدآ,بالأضافة إلى مراجعات مركزة لسجلهم الأكاديمي,ومساهمتهم تجاه مدرستهم ومجتمعهم.
3.أنه بفضل مدرسي سنغافورة يتبوأ طلبة سنغافورة أعلى المراتب في العالم على الرغم من أن الرواتب الأساسية لمعلمين ليست عالية على نحوبارز مقارنة بدول أخرى عالية الاداء.
4.تتمتع سنغافورة بنظام علاوات سخي يعزز أجور المعلمين بعشرات الآلاف عبر مسيرتهم
 المهنية ,والعلاوات قائمة على نظام تقويم للمدرس معقد إلى حد ما في سنغافورة,الذي يقوم فيه المعلمون سنويآ في 16 مجلآ,منها الإسهامات التي يقدمونها للمدرسة والمجتمع.
    5.تعد إجراءات اختيار المعلمين في نظام التعليم في سنغافورة من الإجراءات الأكثر فاعلية إذ تولى أهتماما شديدآ للأنجازات الأكاديمية للمرشحين من المعلمين ممهاراتهم في التواصل وحافزهم للتعليم (نفذت سنغافورة عملية انتقائية أحادية تديرها وزارة التعليم والمعهد الوطني للتعليم.حالما يجري اختيارهم يعينون رسميآ من قبل وزارة التعليم,وتدفع لهم الأجور في أثناء مدة تدريبهم ) . بإمكان سنغافورة وهذا ماتفعله إنفاق مبالغ كبيرة على تدريب المعلمين وفقآ لكل طالب أكثر مماتنفقه نظم التعليم الأخرى.كل هذا يجعل تدريب المعلم عملآ جذابآ وحالة مرموقة في سنغافورة ,وهذا بدوره يجعل عمل المعلم حرفة تتمتع بمكانة مرموقة وجذابة.(الدخيل,2015,ص173-175)
حقوق المعلم في سنغافورة:
- حقوق مادية: يتراوح راتب المعلّم بين 24 و47 ألف دولار في السنة، ويمنح حوافز مجزية، إضافة إلى البدلات والإعانات، كما يصرف له نحو ألف دولار سنويــًا، لتطوير قدراته الذاتية، من خلال حضوره لدورات تدريبية، في معاهد خاصة، أو شراء مستلزمات تقنية، ذات صلة بالتعليم المتقدّم.
- حقوق مهنية: وتشتمل على برامج ودورات تدريبية، يشرف عليها خبراء من وزارة التربية، وتتنوّع بحيث تغطّي الجوانب الآتية:
· «التوجيه المهني في المدارس».
· «مهارات في الرعاية التربوية».
· «مهارات في رعاية الحالات الفردية، وكذا في التعليم الجمعي».
· «تطوير وتطبيق منهج الرعاية التربوية الشاملة».
كما تحرص الوزارة، على تقديم تدريب على التقنيات الحديثة، وتشجيع المعلّمين على اقتناء أجهزة الحاسوب المحمولة، والكتب اللوحية الإلكترونية، وتدفع من ثمنها 40%، ويقدّر ما يتلقّاه المعلّم السنغافوري من تدريبات، بما يزيد عن100ساعة تدريب سنويــًا، موزّعة بشكل دوري، بحيث تـساهم في رفع كفاءته، ومواكبته لأحدث التطوّرات، ذات الصلة بالحقل التربوي والتعليمي.
- حقوق معنوية: وقد ازدادت هذه الحقوق بشكل كبير، بعد إقرار الحكومة، ما يعرف بمشروع «جودة المعلّم»، والذي يعطي للمعلّم مزيدا من الهيبة والاحترام، ويقضي تمامــًا على الصورة النمطيّة، التي ظلت سائدة في المجتمع، حتى أوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث كان المعلّمون يعيّنون بشكل كمّي، دون اهتمام يذكر بالكفاءة والجودة، وكان نتاج ذلك أن نصف طلاّب سنغافورة، يتركون المدرسة، بعد الصف الرابع الابتدائي فقط، لقد تغير هذا كليــًا الآن.
- عطاء تربوي وتعليمي: ونتيجة للطفرة التي حدثت في منظومة التعليم، خلال العقود القليلة الماضية، وحرص الحكومة على منح المعلّم حقوقه المادية، والمعنوية، والعناية بالارتقاء بمهنيّته، فقد تزايد عطاء المعلّم، وصار دوره أكثر فاعلية، من خلال سعيه الجاد، نحو تحقيق:
1.الإخلاص في العمل، والولاء للمهنة، والالتزام بالقواعد المنظّمة لها، والاهتمام بنمو طلاّبه في مختلف النواحي.
2.التفاعل مع قضايا وطنه، وتوجيه طلاّبه للتفاعل الصادق معها.
3.المساهمة في حل المشكلات التربوية والتعليمية.
4.الاستفادة من الكم المعرفي، وإفادة المتعلّمين، بما يتناسب مع أعمارهم، ومراحلهم الدراسية، والفروق الفردية فيما بينهم. (عبدالحافظ,2012)

أجور المعلمين في سنغافورة وعلاقتها بالتدريب:
تعد رواتب المعلمين في سنغافورة متساوية إلى حد بعيد مع المهن الأخرى .ويبلغ الحد الأقصى لأجر مدرس الثانوية الدنيا ضعف معدل إجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد,وهذا يشير إلى أن أجر المدرس قوي عمومآ.وترصد وزارة التعليم رواتب المعلمين بالمقارنة مع الرواتب المهنية الأخرى.وتعدلها وفقآ لذلك , لكي تضمن أنها منافسة .ولدى المعلمين الناجحين الفرصة أن يحصلوا على علاوات الاحتفاظ,وعلاوات للأداء يمكن أن تصل إلى 30% من الراتب الأساسي.وتحدد الأهلية لهذه العلاوات عبر تقويمات سنوية صارمة ,تعمل ايضآ أساسا للتدريب والإرشاد بين المعلمين. ويعتمد أجر المعلمين جزئيآ على موقعهم على سلالم المهنة المختلفة المتاحة لهم ,وتعتمد الترقية المهنية كليآ على الأداء الفعلي والإمكانيات والقدرات الفعلية ويتلقى المرشحون للتدريس في أثناء مدة التدريب منحة شهرية تساوى 60% من أجر المدرس المبتدئ.(الدخيل,2015,ص175)
  تأهيل المعلمين في سنغافورة :
مابرحت سنغافورة عبر مراحل تطوير نظامها التعليمي كلها تركز بصورة متعاظمة أكثر فأكثر على رفع جودة معليمها وطلائع مربيها.
1.يجرى اختيار المعلمين في سنغافورة من بين أفضل ثلاثة طلبة في الفصول الدراسية في المرحلة الثانوية العليا.
2.يحصل المعلم المبتدئ على تعويضات تكاد تعادل تلك التي يتلقاها المهندس المبتدئ.
3.يتلقى المعلم تدريبه في إحدى مؤسسات التعليم العليا المرموقة في سنغافورة.
4.تبذل سنغافورة جهودا جبارة في سبيل تمييز المعلمين ذوي الإمكانات الأفضل ,ومن ثم منحهم التدريب وفرص العمل التي يحتاجون إليها لتسلق سلم وظيفي واضح المعالم يوفر لهم زمرة متنوعة من المسارات الوظيفية لتبوء مناصب قيادية عليا في ميادين التدريس والقيادة وفي الوزارة.
5. يعد المعهد الوطني للتعليم (NIE) المعهد الوحيد لتدريب المعلمين في سنغافورة وهو قسم من جامعة نانيانغ التقنية.ويهدف المعهد إلى أن يكون معهدآ جامعيآ عالمي المستوى معروفآ بتميزه في تعليم المعلمين والأبحاث التعليمية.
6.يجب على المعلمين المستقبليين الذين يحملون مسبقآ درجة بكالوريوس في فرع معتمد من المعرفة,أن يكملوا واحدآ من برامج إعداد المعلمين في المعهد الوطني للتعليم (NIE)إضافة إلى اجتياز اختبار كفاءة الدخول.(ويوجد هناك برامج متنوعة للمرشحين للالتحاق بمهنة التدريس ,إعتمادآ على مستوى تعليم المرشح عند الالتحاق بالبرنامج وهذا يعني أنه  لا يستطيع المرء أن يصبح مدرسآ في سنغافورة دون التمكن من المادة التي سيدرسها على نحو عال إضافة إلى سنة على الأقل من التعليم المضني في حرفة التعليم.
7.يراقب المعلمون ثلاث سنوات لكي يحدد أي مسار مهني سيناسبهم ويجرى التعرف إلى موهبة القيادة مبكرآ,وعندئذ يحضر هؤلاء المعلمون لأدوار قيادية مستقبلية وتعمل المدارس السنغافورية تحت مبدأ :إن القيادة الضعيفة هي سبب رئيس لفشل المدارس وعبر اختيار أفراد موهوبين في وقت مبكر في مسيرتهم المهنية ,والاستثمار في تدريبهم وتعليمهم وتطويرهم ويتضمن هذا التدريب غالبآ الترقية الى منصب رئيس قسم في عمر صغير ,والانمتداب إلى لجان أكاديمية وإدارية عدة ,وإلى مهمات في وزارة التعليم ,وحضور مقرر دراسي مدة ستة أشهر في القيادة التنفيذية في المعهد الوطني للتعليم(NIE) .
8. يعزى الانسجام بين السياسات والاتساق في تنفيذها على المستوى المؤسساتي إلى العلاقة الوثيقة ثلاثية الأطراف التي تربط بين وزارة التربية والمعهد الوطني للتعليم(NIE)الذي يمثل المؤسسة الوحيدة في البلاد المعنية بإعداد المدرسين والمدارس.
أثناء الخدمة:
1. تقدم الوزارة والمعهد الوطني للتعليم منحآ دراسية للمعلمين الذين يسعون إلى الحصول على درجة الماجستير ودرجة الدكتوراة في سنغافورة والخارج ,بوقت كامل أو وقت جزئي ويستطيع المعلمون المشاركة فيما يصل إلى نحو 100 ساعة من التطوير المهني سنويآ.
2. تضع وزارة التربية أهدافآ سنوية للمعلمين والمديرين,كما تضعها للمدارس.ويجري تقويم أداء المعلمين سنويآ في نظام إدارة الأداء المحسن.حيث يجري تقويم المعلمين بالاستناد على ست عشرة كفاءة مختلفة بمافي ذلك عملهم داخل غرف الصف وتفاعلهم مع المجتمع المدرسي الأكبر.وتتخذ المكافآت أشكالآ عدة بما في ذلك التكريم وعلاوات الراتب وتقوم الوزارة باختيار المعلمين لمنحهم الجوائز والتقدير على المستوى الوطني.
3.وقد أكد نتائج برنامج بيزا بأن المعلمين هم العناصر الأكثر أهمية في توفير تعليم عالي الجودة ولذلك تواصل الوزارة التزامها بتوفير الجهود والموارد لدعم التطلعات المهنية للمعلمين ولبناء قدراتهم في أهم المجالات التي تساعد على تعزيز دورهم بوصفهم معلمين.لذا بدأت وزارة التعليم منذ عام2011 بإعداد القوة الدافعة لهذه العملية بإنشاء أكاديمية سنغافورة للمعلمين,وهي هيئة مستقلة يديرها المعلمون من أجل المعلمين ,لتعزيز ثقافة التفكير والاستعلام والنقاش بقيادة المعلمين.(الدخيل,2015,ص 175-178)
لذا كانت تجربة التعليم في سنغافورة من أهم التجارب التي يمكن أن يستفاد منها في أي نظام تعليمي لما تميزت به من تكامل وتجويد في إطار الواقع  والمستقبل .
   دروس مستفادة من التعليم والتدريب في سنغافورة:
1.     تجربة الإنترنت في التعليم حيث تبنت وزارة التعليم مع مجلس الحاسوب الوطني مشروع ربط المدارس بشبكة الانترنت حيث تم وضع خطة باسم تقنية المعلومات لجعل سنغافورة (جزيرة الذكاء) في القرن القادم 30 .
3.     تجربة تدريب وتطوير المدرسين واختيار البرنامج التدريسي المنفذ داخل وخارج المنطقة.
4.     تجربة سنغافورة في تطوير التعليم المهني وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والراشدين.
5.     التركيز في السياسة التعليمية على تحقيق مبدأ الجودة في جميع مراحل التعليم . (نجلاء,2014)

مقومات نجاح التجربة السنغافورية:
 هناك وعي جماعي مشترك بين معظم المواطنين تجاه أهمية التعليم، وهو مرتبط بالشعور العام بالمسئولية القومية تجاه بناء دولة قوية تتمتع بالرفاهية والتجانس الاجتماعي وتحترم التعددية العرقية والقيم القومية.ومن المقومات:
1.تؤمن سنغافورة بأهمية الأبحاث التعليمية وخصصت 159 مليون دولار لهذا الغرض بين عامي 2013 و2017، وتهتم كثيراً برفع كفاءة العاملين بنظام التعليم من خلال برامج التدريب وتنمية المهارات الاحترافية خاصة للمعلمين ومدراء المدارس.
2. هناك تكامل تام بين عمل المؤسسات المختلفة مما أنتج نظام تعليم مركزي ومتجانس وجيد التمويل، كما أنه يتمتع بالمرونة، ويقوده أكفأ الخبراء. (أرقام ,2016)
اما بالنسبة لمقومات نجاح التفكير الناقد :                                                                1.الغطاء السياسي والذي تمثل في حماس ودعم الحكومة لهذا النوع من التعليم والتدريب.
 2.القناعة التامة لدى المسؤولين عن التعليم بأهمية التفكير الناقد ودوره في بناء المواطن المتوافق مع متطلبات العصر ومتغيراته.
3.سعي المسؤولين عن التعليم للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال مع محاولة تطويع هذه الخبرات لتتوائم مع الواقع والثقافة السائدة.
4.المبادرة أولاً وقبل كل شيء بإعداد المعلم القادر على تعليم مهارات التفكير الناقد وتهيئة المناخات المناسبة لتعليم هذا النوع من التفكير وممارسته.( وزارة التربية والتعليم الادارة العامه للتطوير التربوي,1434 ).  
  
من تحديات ومشكلات التعليم والتدريب في سنغافورة
1-    استمرار الهجرة إلى سنغافورة (المواهب الأجنبية) إذ تعد هي الخيار الوحيد للحفاظ على قوة عاملة قوية لاستمرار التنمية الطبيعة الجغرافية لبعض المناطق قد تشكل عقبة أمام استخدام التقنيات الحديث.
2-    حاجز اللغة حيث أن اللغة المستخدمة بنسبة كبيرة في المنتجات التقنية والمعلوماتية في شبكة الإنترنت هي اللغة الإنجليزية.
3- ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق مما يؤثر سلبًا على الاتصال بشبكة الإنترنت.(نجلاء,2014)
4- الحاجة لتعلم كيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
5- صعوبة مواكبة التطور السريع لتقنيات الحاسوب.
6- الطبيعة الجغرافية لسنغافورهقد تشكل عقبة أمام استخدام التقنيات الحديثة.
7- وجود الممانعة وعدم التقبل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم لدى بعض المعلمين ورجال التعليم.
(نعيمه,2013)

    كيف أستفادت المملكة العربية السعودية  من التجربة السنغفورية:
المدارس:
1.تم تطبيق تجربة (التفكير الناقد)  بمدارس الملك فيصل بالرياض خلال العام الدارسي 2001-2002 كأول برنامج لتعليم وتنمية مهارات التفكير العليا يطبق في المملكة العربية السعودية. (وزارة التربية والتعليم الادارة العامه للتطوير التربوي,1434).
2.قامت إدارة “تعليم الجوف”بتطبيق للبرنامج التدريبي “ممارس القيادة المدرسية” في مرحلته الثانية والذي نظمته وحدة تطوير المدارس “بنين وهو ضمن خطة (البرنامج الوطني لتطوير المدارس) على ايدي اساتذه تم تأهيلهم على البرنامج في المعهد الوطني السنغافوري لتطوير التعليم.(بوابة الجوف التعليميه,2015) وتم هذا التدريب في  مناطق أخرى بالمملكة.
التدريب:
تدريب المعلمين على المهارات الحديثة، وذلك على اعتبار أن المعلم يشكل العنصر الرئيسي لنجاح أي برنامج :
أ.سعت وزارة التربية والتعليم مع شركة تطوير التعليم في عام 1435  لعقد اتفاقية التدريب المستمر للمعلمين وحددت تدريب 25 الف معلم ومعلمة في سنغافورة وعدد من الدول المتقدمة وذلك بمعدل5000  معلم كل عام لمدة فصلين دراسيين ولمدة خمس سنوات.
ومن معايير التدريب والايفاد المعرفي تكون على النحو التالي:
1.يقوم كل مدير مدرسة بالتعاون مع مشرف التخصص العلمي بترشيح معلمين اثنين من مدرسته كل عام وفق الضوابط الموضحة في دليل التدريب والإيفاد المعرفي لشركة تطوير التعليم.
2.تتحمل شركة تطوير التعليم كل الالتزامات المالية للتدريب والإيفاد من إركاب,وسكن,وإعاشة,ومواصلات,وانتدابات مالية.                                                 3.يتم تسمية المتدربين بعد اجتيازهم فترة التدريب معلم أول مدرسته ويتولى جوانب الإشراف الفني.     ( السهلي, 2014)

ب. زيارة  الملحق الثقافي بجمهورية سنغافورة الدكتور أيمن مؤمنة بتاريخ 2 شعبان 1434هـ للمعهد الوطني للتعليم.  وعبر الدكتور شور بونا  المسؤول عن قسم  التعاون الدولي في المعهد، عن رغبته في التعاون مع المؤسسات التعليمية المتواجدة في المملكة العربية السعودية وتابع بأن هنالك العديد من فرص التعاون بين المعهد والجامعات والمعاهد المتخصصة في مجال تكوين المعلمين وإدارة المؤسسات التعليمية الحكومية. وأشار ايمن الى التعاون الإيجابي بين جمهورية سنغافورة والمملكة العربية السعودية ورغبة البلدين في مواصلة الجهود للرقي بمستوى التعاون في المجال الأكاديمي والبحثي والتبادل الطلابي. كما قدم نبذة موجزة عن مراكز تكوين وتدريب المعلمين والأساتذة بالمملكة و رغبة هذه المراكز في الإستفادة من تجربة سنغافورة الريادية في التعليم.وحيث أن المعهد يمنح شهادات في برامج الماجستير والدكتوراه في إطار استقطاب أفضل الطلاب الدوليين والمحليين، و إمكانية تنظيم دورات تدريبية لفائدة موظفي المؤسسات التعليمية بالمملكة بما في ذلك المعلمين والأساتذة والمدراء.(وزارة التعليم,1434)

ج. تنظيم الزيارة الميدانية الدولية لجمهورية سنغافورة التي قام بها أعضاء الوفد الخليجي والمكون من مسؤولي التعليم الفني والتدريب المهني، والهدف منها الاطلاع على تجربة سنغافورة في مجال التعليم بشكل عام والتعليم التقني والفني بشكل خاص.ومن توصيات هذه الزيارات:

1.إرسال نخبة من المعلمين للالتحاق بالمعهد لمدة 6 شهور يعيشون فيها التجربة السنغافورية في إدارة المدارس الحديثة على أن تحسب لهم كجزء من برنامج ماجستير القيادة التربوية المعروض في الجامعات الخليجية وذلك تحفيزا لهم.
إعادة هيكلة رواتب المعلمين بحيث ترتبط بالأداء 2.
3.إعادة تعريف دور القيادة المدرسية بحيث يصبح مدير المدرسة مخولا لاتخاذ كافة القرارات بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات المتعلمين والعاملين في المدرسة
4.إعطاء مهارات التفكير الناقد أولوية في المناهج الدراسية وتطوير قدرات المعلمين لتدريس التفكير الناقد وتضمينه في طرق تدريسهم وإكساب المعلمين القدرة على قياس وتقييم مهارات التفكير الناقد لدى طلابهم.
5.التعاون مع المعهد الوطني للتعليم بسنغافورة لتنفيذ برامج تطويرية للقيادات التربوية في مدارس دول الخليج العربية.
.التعاون والتنسيق مع الجامعات والمعاهد السنغافورية لتنفيذ برامج التبادل الطلابي 6.
7.تبادل المدربين والمحاضرين ﻹكتساب الخبرة ونقل الممارسات الناجحة والمتعلقة بالتدريب.( لجنة وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي,2014)
  وترى الباحثة أنه يتوجب على أصحاب القرار في التعليم الاقتداء والاستفادة من قصة نجاح التجربة السنغافورية وتطبيقها على ارض الواقع  من أجل الارتقاء بالتعليم أولا ومن ثم الارتقاء بالدولة ككل  وزيادة الاهتمام بالمعلم والتعليم وتدريبهم.
المراجع
1.الدخيل,عزام محمد (2015).تعلومهم نظرة في تعليم الدول العشر الأوائل في مجال التعليم عبر تعليمهم الأساسي,ط4,الدار العربية للعلوم ناشرون.
2.الفنتوخ,عبدالقادر عبدالله,والسلطان,عبدالعزيز عبدالله (د.ت) الانترنت في التعليم مشروع المدرسة الإلكترونية .
3.نجلاء,المطيري(2014).نافذة على تعليم متميز (فنلندا-سنغافورا) مدونة تهتم بوصف نظام التعليم المتميز في كل من فنلندا وسنغافورة وعرض التجارب الناجحة في البلدين.
       4.عبدالحافظ,حسنى(2012).في سنغافورة المعلم يحدد مسار مستقبل الوطن,نماذج عالمية:أحوال المعلمين,مجلة المعرفة. 
         5.نعيمه, التوتي(11-4-1434).آراء معلمي المرحلة الابتدائية: المنهج السنغافوري بين   ضعف       ضعف تأهيل المعلم وضيق الوعاء الزمني لتطبيقه ، جريدة فبراير , ع 378،                    الجمهورية الليبية.
    6. الشقيرات ,جميل عبدالرحمن(2016).سنغافورة وجودة التعليم لماذا؟ ,جريدة الرأي      
    7.السهلي,ناصر (2014  ) .البشاير شركاء الحرية والمسئولية تم استرجاعه في
 3 /7/ 1437على الرابط    http://elbashayeronline.com/
     8.__________,(1434) وزارة التربية والتعليم الادارة العامه للتطوير التربوي, تجربة سنغافورة في مجال تعليم التفكير الناقدا لتعليم في سنغافورة .تم استرجاعه في 25/6/1437 على الرابط
     9.أرقام,(2016). هل نظام التعليم في سنغافورة هو النموذج الأمثل لإعداد أجيال القرن الـ 21؟ تم استرجاعه في3/7/1437 على الرابط
    10 .لجنة وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي(2014),تم استرجاعه في 3/7/1437 على الرابط

11. وزارة التعليم الملحقية الثقافيه بسنغافوره(1434)  . الملحق الثقافي في سنغافوره يزور المعهد الوطني للتعليم تم استرجاعه في4/7/1437 على الرابط

http://sg.mohe.gov.sa/ar/news/Pages/NIEintl2.aspx


12.بوابة الجوف التعليمية(2015).تم استرجاعه في 4/7/1437على الرابط 
             http://aljoufedu.gov.sa/?p=4631
                                    

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق