تدريب المعلم في سنغافورة (هدى الدوسري)

المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية العلوم الإجتماعية
ماجستير أصول تربية
المستوى الثالث


تدريب المعلم في سنغافورة

                                          إعداد:

                                              هدى سعيد البكر الدوسري
                                  
المشرف العلمي:
د.عبداللطيف الرباح
العام الجامعي
1436-1437هــ



مقدمة:
منذ أن سعت سنغافورة إلى تبني نظام جودة التعليم فيها نجد أنها وضعت أمامها ثلاث أولويات لرفع مستوى الآداء الداخلي للتعليم والمتمثلة في :تطوير المهارات الفكرية وتعزيزها ,واستغلال تقنيات المعلومات ي التعليم والتعلم ,إضافة إلى توجيه اهتمامها إلى توظيف أسلوب التعلم الإبداعي في التدريس الذي يتجاوز الحفظ والتلقين ليرقى إلى مستوى التحصيل والبحث والاستنباط ,فضلا عن تشجيع التفكير الحر والمستقل بوصفه أحد مكونات التفكير النوعي ومن أجل ذلك بدأت خطواتها الأولى بالتركيز على برامج إعداد المعلم ,ثم ربط إعداده وتدريبه وتأهيله بهذه الأولويات إنطلاقا من أن التنمية المهنية للمعلم هي عملية مستمرة لاتتوقف عند فترة معينة ولاترتبط بالمؤهل أو بسنوات الخبرة التي يمر بها المعلم في التعليم .فالنظم التعليمية بحاجة إلى تطوير وتجديد مستمر لتتزامن والتطور العلمي والتقني والمعرفي عالميا من جانب,ولمواجهة التغيرات في سوق العمل ومتطلباته من جانب آخر.
ومن أجل تحقيق التجديد في النظم والمناهج المدرسية لابد وأن يواكبه تطوير مستمر في برامج الإعداد والتدريب للمعلم ,وجميع العاملين في المؤسسة التربوية.من هذا المنطلق يؤمن القائمون على التعليم في سنغافورة بأن تدريب المعلم أثناء الخدمة هو عملية منظمة ومخططة تتم وفق منهجية محددة قائمة على أسس علمية وسياسات تدريبية واضحة .
وقبل الحديث عن جهود وزارة التربية والمؤسسات المساندة لها  في إعداد برامج التدريب والتأهيل لابد من التعرف على هذه الدولة وخصائصها السكانية والثقافية بشكل موجز
تقع دولة سنغافورة مابين المحيط الهندي غربا وبحر الصين شرقا ويبلغ عدد سكانها أربعة ملايين بعد إحصائيات 2002م,وينحدرون من أصول دينية وعرقية متعددة وقد حققت هذه الدولة نجاحا ملحوظا في المجالين الإقتصادي والصناعي في السنوات الأخيرة .ويعد النظام التعليمي في سنغافورة من النظم التي شهدت نجاحا ملحوظا على مستوى العالم في الآونة الأخيرة .(صالحة,1430)
ركز النظام التعليمي على كفاءة المعلمين وجميع العاملين في قطاع التعليم بل أصبح ينظر للمعلم على أنه الركيزة الأولى والأساسية بين ركائز العملية التعليمية فعمل على تنمية قدراته ومهاراته التعليمية والإدارية وحرصت الحكومة على الإرتقاء بمستوى كفاءة المعلم عن طريق برامج تطويرية وتدريبية مختلفة لدى أعرق مراكز التعليم في العالم ,مع توفير عدد كافي من المعلمين في المدرسة الواحدة ,وذلك للتخفيف من العبء الإداري الروتيني على المعلم ليتفرغ لطلابه وأيضا لتطوير ذاته وتنمية مهاراته وتقوية معلوماته.
ومن باب تحفيز المعلمين فقد تم إنشاء نظام دقيق لتقييم آدائهم يعتمد على إسهامات المعلم وإنجازاته التي يقدمها للمدرسة والمجتمع ,ونتيجة لهذا التقييم قد يحصل المعلم المتفوق على مكافآت وعلاوات سخية في نهاية كل عام.(شرقاوي,2015)
ويمكن أن نوجز أهم ملامح هذا النظام التعليمي بالنسبة للمعلمين في اختيارهم وتوظيفهم وأجورهم  في النقاط التالية:
1.اختيار المعلمين:يتم اختيار الثلث الأفضل من خريجي الثانوية ,ويقبل 1/8 من المتقدمين لبرنامج إعداد المعلمين وذلك بعد عملية إنتقاء شاقة (السجل الاكاديمي,الميزات الشخصية)
2.توظيف المعلمين:يتولى قسم شؤون الموظفين بوزارة التربية مسؤولية توظيفهم بالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم وذلك وفق إجراءات صارمة مع لجان الإختبار.
3.أجور المعلمين:تعد رواتب المعلمين متساوية مع المهن الأخرى,وهناك علاوات تصل إلى 30% من الراتب الأساسي وذلك عبر تقويمات سنوية صارمة تحدد الاهلية.
4.تقويم المعلم:تضع الوزارة أهدافا سنوية للمعلمين يجري تقويم آداء المعلم بالاستناد على 16 كفاءة مختلفة ابتداء من (عملهم داخل الصف إلى تفاعلهم مع المجتمع الاكبر)
5.إعداد وتدريب المعلمين:يتم إعداد المعلمين السنغافوريين في المعهد الوطني للتربية التابع لجامعة نانيانج التكنولوجية ويقدم هذا المعهد برامج لجميع مستويات إعداد المعلمين ابتداء من برامج ماقبل الخدمة إلى برامج التدريب في أثناء الخدمة ,ويتلقى المرشحون للتدريس أثناء التدريب منحة شهرية تساوي 60% من أجر المدرس المبتدئ.
6.إعداد القادة:يراقب المعلمون ثلاث سنوات لتحديد أي مسار مهني يناسبهم ويتم التعرف إلى موهبة القيادة مبكرا وعندئذ يحضر هؤلاء المعلمون لأدوار قيادية في عمر صغير.
7.تطوير المعلمين:إنشاء أكاديمية سنغافورة للمعلمين 2011 وهي هيئة مستقلة يديرها المعلمون من أجل المعلمين لتعزيز ثقافة التفكير والنقاش والاستعلام.
8.نصاب المعلم:( 47-49)حصة أسبوعيا,والحصة 30 دقيقة.(الهتاني,2014)
واقع الإعداد والتنمية المهنية للمعلمين المجالات والأسس :
ينقسم تدريب المعلمين في سنغافورة إلى قسمين:
·       الأول:التدريب قبل الخدمة :وقوم به الجامعات والمعاهد المتخصصة في إعداد المعلمين .
·       الثاني التدريب أثناء الخدمة: وتقوم به وزارة التربية بالتعاون مع الجامعات والكليات التربوية ,ومؤسسات التدريب الخاصة ,والمراكز التدريبية التابعة لجهاز التعليم ,والمواقع الالكترونية الخاصة بالتدريب المستمر والتدريب عن بعد والقنوات التلفزيونية الخاصة بالمعلمين التي تعرض فيها أبرز التجارب والمشاريع التي يقوم بآدائها المعلمون في الميدان .
أما مجالات التدريب فإنها تتمثل فيما يلي:
§       الجانب العلمي والمعرفي التخصصي لدى المعلمين.
§       مهارات استخدام تقنية المعلومات والإتصال في التعليم والتعلم.
§       مهارات الاتصال والعلاقات الإنسانية وتعزيز روح الإنتماء لمهنة التعليم.(صالحة,1430)
ولسد الفجوة بين النظرية والتطبيق في التعليم المدرسي بادرت وزارة التربية السنغافورية باتخاذ خطوة إيجابية في تكوين وبناء جماعات التعلم المهني.على مستوى المدرسة الواحدة لتعزيز التنمية المهنية المتمركزة حول المدرسة ,وليحقق التعلم المهني أهدافه لابد من اعتبار الأسس التالية:
1.   معاملة المعلم كمتعلم فعال ويتم إشراكه في تصميم المهام التعليمية التدريبية ,وتنفيذها وتقويمها ومشاهدتها وإبداء وجهة نظره فيها.
2.   مشاركة المعلم بفعالية بحيث يتفاعل عمليا مع إجراءات تنفيذ البحوث الإجرائية في الميدان مستخدما المنهج العلمي السليم.
3.   متابعة المعلم وتوجيهه من قبل فرق متخصصة في التدريب داخل المدرسة حيث تقدم له الدعم والمساندة لتمكنه من إتقان المهارات,وتساعد في تكوين اتجاهات إيجابية لديه نحو التنمية المهنية المستدامة,
4.   تدريب المعلم على المهارات المطلوبة داخل المدرسة ,وتطبيق نظام فعال في التواصل وتعزيز الجماعات المتعلمة التي تعتمد التعاون والتنسيق المشترك شعارا لها في العمل.
5.   توجيه جهود المعلم نحو ربط التدريب وفقا للمهارات المطلوبة بالمنهج والقدرة على تطبيقها وتقويمها بأساليب علمية داخل البيئة الصفية.
إن تطبيق هذه الأسس في التدريب والتنمية المهنية المستدامة سيؤدي إلى إحداث تغيير في الثقافة التقليدية السائدة والتي مازالت تعتبر المعلم ماهو إلا ناقل للمعرفة.(صالحة,1430)
تمويل برامج التدريب:
يتم تمويلها عن طريق وزارة التربية والتعليم خاصة إضافة إلى الدعم من القطاع الخاص ويقوم المعلم نفسه بتحمل بعض نفقات التدريب وتتفاوت تكلفة التدريب بناء على نوعيته ومدته .
ففي سنغافورة تدفع الدولة مبلغا سنويا مقطوعا للمعلم يتراوح مابين (400-700 دولار سنويا) لتطوير نفسه من خلال حضوره لدورات تدريبية في المعاهد الخاصة أوشراء مستلزمات تقنية أو التعرض لخبرات جديدة في التدريس.(صالحة,1430)
. كما تهتم الوزارة أيضا بدور المعلم في التوجيه والإرشاد وتجعله من صميم عمله التربوي٬ ولذلك توفر له دورات تدريبية تمنحه خلالها تفرغا جزئيا. ومن هذه الدورات نذكر ما يأتي: ­
·       مقدمة في الرعاية والتوجيه المهني في المدارس
·       مهارات أولية في الرعاية التربوية والتوجيه الجماعي
·        ­ مهارات أولية في رعاية الحالات الفردية
·       . ­ تطوير وتطبيق منهج الرعاية التربوية
·       . ­ تخطيط وتطبيق برنامج التوجيه المهني في المدارس
·       تقويم برنامج الرعاية والتوجيه المهني في المدارس
·       مهارات متقدمة في دراسة الحالات الفردية والجماعية
·       البحث والتطوير في برامج الرعاية والتوجيه المهني والإرشاد .(أحوال المعلمين في بعض دول العالم,2012)
(صالحة,1430)ومن تجارب سنغافورة لتحقيق التنمية المهنية المستدامة منها نذكر:
أ/تدريب المعلمين أثناء الخدمة في مجال التعليم الناقد:
يعود اهتمام سنغافورة  بتنمية مهارات التفكير إلى العام 1997 وهو العام الذي عقد فيه المؤتمر الدولي السابع للتفكير في سنغافورة وحضره 2200 فرد يمثلون حوالي 42 دولة من مختلف بقاع العالم .طرح فيه رئيس الوزراء السنغافوري جوه شوك تونغ في هذا المؤتمر مبادرته لتطوير التعليم تحت شعار "مدراس تفكر...وطن يتعلم"وبين أن تقدم المواطن لايتحدد بما اكتسبه من معارف نجح فيها ,وإنما بمدى تمسكه من معرف ونجح فيها ,وإنما بمدى تمسكه بمواصلته للتعلم وقدرته على التفكير لاتخاذ القرارات المناسبة في التعامل مع مايواجهه من معوقات وتحديات في حياته اليومية.
تعزز الاهتمام بتعليم التفكير الناقد في المدراس السنغافورية بإنشاء مركز سنغافورة لتعليم التفكير ,والذي تم تأسيسه عام 1998 بمبادرة وإشراف من المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة.
وتعد تجربة سنغافورة في تنمية مهارات التفكير الناقد نموذجا ينبغي التوقف عنده,حيث أصبح تعليم التفكير ركيزة أساسية لإصلاح التعليم وتطويره.
تعزز هذا الإهتمام بإنشاء مركز سنغافورة لتعليم التفكير والذي تم تأسيسه عام 1998 وبدعم من الحكومة السنغافورية بالتعاون مع المركز الوطني لتعليم التفكير الناقد في مدينة بوسطن بولاية ماستيشيوس الأمريكية .
ويذكر المغيضيب (2007) ثلاث وظائف رئيسية يقوم بها المركز:
1.   التدريس والتدريب
2.   تطوير البرامج والمواد المساعدة
3.   القيام بالدراسات والبحوث ذات العلاقة ونشرها.

ويقدم المركز من خلال دوراته التدريبية المتخصصة والتي يعدها ويقدمها متخصصون وأصحاب خبرة وكفاءة يستضيفهم المركز من مختلف بقاع العالم مجموعة من المقررات مثل مهارات التفكير الناقد وكيفية تعليمه,وفن التدريب المعرفي ,وأساليب تدريس التفكير بشكل مستقل ,وأساليب تدريس التفكير ضمن محتوى المادة الدراسية وكيفية قياس وتقييم التفكير الناقد ,ويعتمد المركز آلية لتنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين لتمكينهم من إتقان الاستراتيجيات التعليمية والأساليب التربوية التي تساعدهم على تطوير التفكير الناقد عند المتعلمين مستعينين بالكفاءات الوطنية وبيوت الخبرة والمتخصصين في الجامعات الوطنية والدولية .كما توجد بالمركز قاعدة بيانات تساعد في تقديم معلومات ترتبط بنتائج الدراسات في مجال تعليم وتنمية مهارات التفكير الناقد ,وهي متاحة لجميع المهتمين من متخصصين مربين ومعلمين وباحثين وأولياء أمور..
لقد أصبح تعليم التفكير الناقد تبعا لذلك هدفا مركزيا تتبناه السياسات التربوية ويدفع إلى تحقيقه المعلمون والعمل على تطبيق خطواته وممارسته عمليا وتحقيقا لذلك بادرت الجامعات السنغافورية في عام 2004م أيضا بتعديل الشروط فيها وأصبح من ضمن التعديل ضرورة اجتياز المتقدمين لاختبارات تقيس قدراتهم ومهاراتهم على التفكير والاستنتاج والتحليل,وبناء عليه فقد عدلت خطط وبرامج إعداد المعلم لتواكب هذا النهج ,كما صممت في هذا الإطار برامج تدريبية تقدم على شكل دورات محددة لتنمية التفكير الناقد لدى المعلمين  . وكان من ضمن أهداف هذه البرامج :
§       تعريف المعلمين بأهمية التفكير الناقد في الحياة المعاصرة.
§       تزويدهم بمعلومات عن طبيعة التفكير الناقد ووظائفه ومراحل نموه.
§       تنمية توجهات إيجابية لديهم نحو تعلم وتعليم التفكير الناقد.
§       إكساب المعلمين أنفسهم قدرات ومهارات التفكير الناقد.
§       تطوير قدراتهم لتدريس التفكير الناقد.
§       إكساب المعلمين القدرة على قياس وتقييم مهارات التكير الناقد لدى تلاميذهم.
ويقوم بإعداد هذه البرامج مجموعة من المتخصصين المؤهلين بالتعاون مع مدرسين متعاونين من العاملين في التعليم.وعادة مايتم التعليم في مثل هذه البرامج من خلال تكوين مجموعات صغيرة يستخدم فيها أساليب تعليمية تجمع بين التعلم الذاتي والتعلم التعاوني ,كما يتم خلال تنفيذ هذه البرامج عقد ندوات متخصصة تتيح المجال لتبادل الخبرات في مجال إعداد المشروعات والوحدات التعليمية ,ومن خلال مايتم فيها من حوارات ونقاشات ,وتحليل للقضايا والمشكلات.ويتم كذلك تقديم حلقات تطبيقية يتبادل فيها المدربون الأدوار في بيئة تعليمية محفزة تستثير التساؤل والبحث والاستفهام والتفكير ,كما يتم تدريبهم على مهارات التفكير الناقد وكيفية تقييمها من خلال المواد التعليمية المختلفة ....إما بالنسبة لعملية التقييم فإنها تتم عادة من خلال أفلام فيديو يتم تصويرها أثناء الممارسات التعليمية,حيث يستطيع المعلم المتدرب بعد مشاهدتها أن يقيم آدائه ومدى التقدم الذي أحرزه في اكتساب مهارات التعليم ,كما يتم التقييم كذلك في ضوء ملاحظات المشرفين والمعلمين المتعاونين والزملاء (صالحة ,1430)
ب/التدريب عن طريق الفصول الذكية:
تعتبر الفصول الذكية إحدى استراتيجيات التدريب التي يتم توظيفها في تطبيق الدورات لمدة عام أو أكثر ويتم تطبيق الفصول الافتراضية عن طريق تكوين فريق"التدريب والتعلم"وهم من زملاء المهنة من عدة دول على سبيل المثال من كندا ونيوزلندا والنرويج واستراليا وسنغافورة واليابان وكوريا وغيرها.....ويتم استقطاب الخبراء والمدربين من عدة دول حسب طبيعة البرنامج التدريبي وتوفر المعايير والخبرة المطلوبة ويلتقي هؤلاء في الفصل الافتراضي الالكتروني الذي يتيح لهم الفرصة للتعارف واكتساب خبرات التدريب ويتواصل أعضاء التدريب والتعلم عن طريق لوحة المفاتيح والصوت والسماعات والكاميرات التي تنقل صورا حية لزملائهم ومدربيهم في كافة أنحاء العالم أما المواد العلمية فيتم نقلها عن طريق الشاشة الرئيسية للعرض ,حيث يتمكن الجميع من مشاهدتها ويطالب المتدربون بآداء الأنشطة والتمارين مباشرة ويتم كذلك تحديد الواجبات المشتركة وتنظيم حلقات العمل المتعددة ذات العلاقة بالبرنامج التدريبيوفي نهاية الدورة يخضع المتدربون لاختبار مباشر في وقت واحد .(صالحة,1430)
ج/مشروع المدرسة الإلكترونية:
تبنت وزارة التربية السنغافورية بالتعاون مع مجلس الحاسوب الوطني(NCB) مشروع ربط المدرس بشبكة الانترنت وكان الهدف هو توصيل المعلومات للمدارس ,وقد بدأ المشروع بإنشاء ست مدارس عام 1996 .....ولتحقيق هذه الرؤية تبنت الوزارة خطة استراتيجية لنشر تقنية المعلومات من خلال التعليم والتدريب للجميع .
وقد أشار الفنتوخ والسلطان(2008)إلى الأسس التي قامت عليها الخطة :
1.إن أدبيات الحاسوب وماتتضمنه من المهارات الأساسية ضرورية لكل معلم  ومتعلم في مدارس سنغافورة .
2.إن تحسين مهارات التعلم يمكن أن تتم باستخدام تقنية المعلومات.
3.أن تكامل تقنية المعلومات مع التعليم يمكن أن يحدث تغييرا وتحديدا في نوعية التعليم.
ولتفيذ المشروع بدأ تدريب المعلمين على توظيف شبكة الانترنت في تنفيذ البرامج التعليمية بتوظيف التقنيات الحديثة وتم تشكيل فرق تدريبية بينهم .....وتقوم فرق التدريب في وضع الأطر العامة للبرامج التدريبية وبناء المعايير والمواصفات الفنية وهيكلة المحتوى والتصميم التعليمي وحجم المحتوى ومداه ومتابعته بما يحقق الأهداف.ويكون المعلم المتعلم أحد الشركاء الفعليين في جميع هذه العمليات ولضمان توظيف المعلم لتقنيات التعليم والتعلم ,يتم تخصيص 20% إلى 25% من تقويم آداء المعلم لهذا الغرض. (صالحة,1430)
ج/مشروع حقيبة المدرسة الالكترونية:
ويتم تدريب المعلمين في المدراس على توظيف التقنية ومايرافقها من مواد عن طريق استضافة الخبراء والمدربين في تصميم المناهج وتكوين الفرق التدريبية في المدارس نفسها لضمان توظيف هذه التقتنية بشكل فعال.
د/التدريب من خلال الشراكة مع المؤسسات التدريبية الوطنية والخارجية:
وأول البرامج التي نفذت التي نفذت ضمن هذا الإطار هو مشروع "بيئات التميز" الذي يهدف إلى تنمية مهارات المعلمين في تدريس اللغة الإنجليزية وتم إنجازه في عام أكاديمي واحد على ثلاث مراحل:
1.   جمع البيانات عن المدارس وإجراء البحوث الإجرائية للكشف عن الحاجات التدريبية لمعلمي اللغة الإنجليزية على مستوى المدرسة.
2.   التدريب المنظم للعملين بالتعاون مع ذوي الخبرة منهم.
3.   التخطيط لتعزيز وضمان استمرارية التدريب والتقويم داخل المدرسة الواحدة.(صالحة,1430)
أما تدريب معلمي برامج تعليم الموهبين فنذكر منها على سبيل المثال :
§       التدريب في أثناء العمل ويكون في شكل الملاحظة الصفية من قبل موظفي فرع تعليم الموهبين بالإضافة إلى تقديم التوجيه المستمر لهم.
§       تقديم مقرر تأسيسي في تعليم الموهبين للمعلمين الجدد حيث يقدم لهم مفهوم تعليم الموهبين ومبادئ المنهج الدراسي واختلافه عن المنهج العادي.
§       يستمر المعلمون طوال العام الدراسي بالعمل مع اختصاصي المواد الدراسية في فرع التعليم بالوزارة ويجتمعون معهم لمناقشة المهج الدراسي وطرائق التدريس وتنظيم ورش عمل محلية من قبل اختصاصي تعليم الموهوبين ومستشارين من خارج البلاد.ويبتعث أحيانا بعض المعلمين في دورات تدريبية في مجال تعليم الموهبين خارج البلاد.(فائقة,1998)

المراجع/
1.صالحة,عبدالله يوسف (ربيع الاول 1430)الإستراتيجيات الحديثة في تدريب المعلمين أثناء الخدمة"تجربة سنغافورة".مجلة رسالة التربية,ع23 .كلية التربية,جامعة السلطان قابوس,عمان
2.فائقة,سعيد الصالح (سبتمبر 1998) برنامج تعليم الموهبين في سنغافورة.مجلة المعلومات التربوية.ع13 ,البحرين.
3.شرقاوي,عبدالوهاب (ديسمبر 2015)بالقياس المقارن كيف يمكن لمصر الإستفادة والتعلم من تجربة التعليم الناجحة في سنغافورة.مجلة إدارة الأعمال,ع 151,مصر.
4.ناقية,الهتاني(21 ديسمبر 2014)نافذة على تعليم متميز(فنلدا,سنغافورة),
مدونة نافذة على تعليم متميز (فنلدا,سنغافورة) تم استرجاعه بتاريخ 19 مارس 2016 على الرابط
6.أحوال المعلمين في بعض دول العالم(20 سبتمبر 2012)موقع دنيا الوطن
تم استرجاعه بتاريخ 19 مارس 2016 على الرابط
7.الفنتوخ,عبدالقادر عبدالله,والسلطان,عبدالعزيز عبدالله (د.ت) الانترنت في التعليم .مشروع المدرسة الإلكترونية .

هناك تعليقان (2):

  1. هل لديك فواتير غير مدفوعة؟ هل لديك ديون تريد تسديدها؟ هل أنت معطل ماليًا وتحتاج إلى بدء عمل تجاري؟ هل رفضك البنك بسبب سوء الائتمان؟ لا تقلق أكثر
    شركة تريسي للتمويل على استعداد لمنحك قرضًا بسعر منخفض
    معدل الفائدة إذا كنت مهتمًا بعرض القرض الخاص بنا وترغب في ذلك
    تقدم بطلب للحصول على قرض ، يرجى إرسال رسالة إلينا عبر info@tracyfinancefirm.com ويمكنك أيضًا مراسلتنا على رقم whatsapp +918448747044

    ردحذف
  2. هل تحتاج إلى أي مساعدة مالية مثل تمويل قرض؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني.
    نحن شركة قروض خاصة تقدم فائدة بنسبة 3٪.
    راسلنا بالبريد الإلكتروني على
    info@waheedfinance.com
    واتس اب 916366710014+
    يعتبر
    وحيد للتمويل

    ردحذف